تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بزرع ما يسمى بـ “القبور الوهمية” في محيط المسجد الأقصى المبارك، وبلدة سلوان تحديدًا، لتمتد على مساحات جديدة من أراضي المقدسيين، في محاولة لتزوير تاريخ المسجد ومدينة القدس المحتلة وهويتهما، واصطناع حضارة يهودية مُزيفة.
واستولت سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967، على مئات الدونمات من الأراضي الوقفية والفلسطينية، وحولتها إلى مقابر ومدافن يهودية حديثة، عدا عن أخرى زرعت فيها شواهد وبقايا عظام موتى، لخدمة الاستيطان والتهويد.
وفي عام 1978، بدأ الاحتلال بزراعة قبور وهمية متفرقة في منطقة “الصلودحا” والحارة الوسطى، ومن ثم امتدت لتشمل حي وادي الربابة على بعد عدة أمتار من المنازل السكنية، ومناطق أخرى، وصولًا إلى حي وادي حلوة، وذلك بدعوى أنها كانت “مقابر لليهود”.
ويُشرف على تخطيط زراعة القبور وتنفيذه كلًا من بلدية الاحتلال، وزارة شؤون القدس، وزارة الأديان، وسلطة الآثار، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية، وجمعيات وشركات الدفن اليهودية.
ويعمل الاحتلال على حراثة الأرض وتسويتها ووضع الأتربة فيها، ومن ثم بناء قبور مثبتة بالباطون، أو وضع حجارة ضخمة بشكل موزع على مساحات متفرقة، وكتابة أسماء باللغة العبرية على بعض الحجارة، كما يوضح مركز معلومات وادي حلوة.