قالت لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج إنه في إجراء غير مسبوق منعت شرطة الاحتلال المصلين من دخول الاقصى لأنه جاء في غير وقت صلاة المسلمين، مما يعني أن التقسيم الزماني أصبح حقيقة واقعة.
ونبهت اللجنة في بيان صحفي، إلى أن “العدو يتصرف وفق هذا الفهم والواقع، فهل يعي ولاة الأمر، ممن يزعمون حماية ورعاية الاقصى ما يجري على الارض، فالتساهل مع ما يقوم به الاحتلال في الأقصى يؤكد أنهم راضون عن ذلك، وموافقون على اجراءاته”.
ودعت الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وخاصة في القدس المحتلة، عاصمتنا الأبدية، أن يهبوا للدفاع عن مسجدهم المبارك، والرباط فيه رباطا في كل الأوقات لأن هزيمة اليود الصهاينة بالمسجد الأقصى لا يأتي إلا بصمود المرابطين في ساحاته وباحاته، حتى يأذن الله بنصره.
وأضافت أن قيام قوات الاحتلال بمنع بعض الشباب من دخول المسجد الأقصى يؤكد أن خطر تطبيق التقسيم الزماني للأقصى واقع وليس وهماً، ففي 5/10/2022 وتحديداً الساعة 9:30 صباحاً، حاول شابان دخول الأقصى من باب الناظر، فأوقفهما أحد أفراد شرطة الاحتلال ومنعهما من الدخول وقال لهما بأن: (المسجد الأقصى ليس مغلقاً، وليس هناك تحديد لأعمار الدخول إليه، لكن الآن ليس وقت صلاة للمسلمين، فلماذا تدخلون المسجد الآن؟ ارجعا في وقت صلاة الظهر وأهلاً وسهلاً بكما !).
وشددت اللجنة على أن ممارسات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية تأتي في ظل غياب قضية القدس عن أولويات الحكومات العربية والاسلامية، وعليه نطالب بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني العادل، ضد العدوان الصهيوني على مدينة القدس المحتلة والأقصى أمام هذا لتهديد الحقيقي لهما.
ووجهت دعوة عاجلة لأبناء الأمة ولأحرار العالم بضرورة التحرك العاجل لمنع تنفيذ هذه الجريمة بحق الله ودينه ومقدساته، والأخذ على أيدي الاحتلال بصرامة قبل أن نصحو يوما على أنقاض المسجد المبارك لا قدر الله.