قالت مصادر في حركة حماس اليوم الجمعة، إن الحركة أوصلت إلى الوسطاء المصريين والقطريين والأمميين أخيراً بأنها “تراقب ما يجري في المسجد الأقصى، ومحاولات اليمين المتطرّف تكريس تقسيمه، عبر تكثيف سياسة الاقتحامات، وإقامة مراسم استفزازية جديدة داخل الحرم”، بحسب ما نقلته صحيفة الأخبار اللبنانية.
وركّزت حماس خصوصا -بحسب المصادر- على مسألة “نيّة جماعات الهيكل نفخ البوق في باحات الأقصى خلال رأس السنة العبرية”.
وشددت على أنها “لن تسمح بتمرير هذا الأمر، ولن تتردّد في اتّخاذ القرار المناسب حياله”.
ودعت الحركة الوسطاء إلى الضغط على سلطات الاحتلال “لأن المقاومة الفلسطينية لن تقبل بأن يكون الأقصى مادّة انتخابية يستخدمها المتطرّفون في دولة الاحتلال”.
وشددت على أن “نتائج معركة سيف القدس لا تزال حاضرة، ولن يتمّ التراجع عن مكتسباتها”.
وكانت الحركة قد أكدت خلال مؤتمرٍ صحفي عقد أمس بمدينة غزة، على أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من تسارع لأشكال العدوان ووتيرة المخططات الإسرائيلية التهويدية “يشكل اعتداء سافرًا على المكانة الدينية والإسلامية للمدينة والمسجد”، محمّلة الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الانتهاكات، وإمكانية جر المنطقة كلها إلى حرب دينية مفتوحة تنتهي بزواله”.
وأوضحت أن “هذه الجرائم امتداد للانتهاكات الصهيونية السابقة بحق القدس والمسجد الأقصى التي أدت إلى العديد من موجات التصعيد الخطيرة، وهي امتداد لمخطط التهويد الذي اعتمدته حكومة الاحتلال في عام 2018 ووفرت له الامكانات للتمدد الاستيطاني المتوحش في المدينة المقدسة”.
وحذّرت من أن “استمرار عدوان الصهاينة ووحشيتهم بحق القدس والمقدسات سيكون سببًا في معركة كبرى نهايتها زوال الاحتلال”.
وشددت حماس “التزمها المطلق والشعب الفلسطيني بالدفاع عن حقوق شعبنا ومقدساته بكل الوسائل الممكنة”، مؤكدة أن “هذه الانتهاكات لن تمر، ونحذر من استمرار الجرائم والانتهاكات الصهيونية وتصاعدها بحق القدس والمسجد الأقصى”.
وأشارت إلى أن اعتداءات الاحتلال بحق القدس والأقصى تصاعدت بشكل صارخ في الآونة الأخيرة، “فمنذ بداية العام 2022 اقتحم المسجد أكثر من 27 ألف مستوطن، وقتلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من مدينة القدس، منهم الصحفية شيرين أبو عاقلة، واعتقلت حتى الآن 2012 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وهدمت أكثر من 90 منزلاً”.
ولفتت حماس إلى أن “هذه الجرائم تهدف إلى طمس المعالم الإسلامية والمسيحية العريقة في فلسطين، وفرض أوهام كاذبة بالغطرسة والهيمنة وقوة السلاح لتغيير الوجه الإسلامي الحقيقي في القدس والأقصى، وصولاً إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني، ضاربًا بعرض الحائط المواثيق والقرارات الدولية كافة”.
ودعت الحركة “أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفي الداخل الفلسطيني المحتل إلى شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى، دفاعًا عن المدينة ضد مخططات التهويد والتدنيس وخاصة في فترة الأعياد المزعومة”.