أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، عن تفاصيل خطواتها النضالية القادمة انتفاضة الأسرى “موحدون في وجه السجان” ضمن حراك التمرد والعصيان ضد سجاني الاحتلال.
قالت اللجنة في بيانها الثالث، اليوم السبت: “ندخل مرحلةً جديدة من مراحل المواجهة مع السجان، عبر الإعلان رسميًّا غدًا في السجون كافة عن حل التنظيم في خطوة تمرد على السجان وقراراته بأعلى درجاته”.
وأوضحت أن ذلك يأتي كمرحلة أخيرة قبل الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي تحدد موعده لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة.
وأكدت أن الاتجاه لهذه الخطوات يأتي بعد تعنت الاحتلال، للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي.
واستعرضت تفاصيل برنامج الأسرى النضالي للأسبوع القادم، الذي يتصاعد يومًا بعد يوم، مبينة أنه بدءًا من الأحد (28 أغسطس) يبدأ الدخول في مرحلة حل التنظيم، و”التي تستمر دون توقف حتى تحقيق مطالبنا، والتي نؤكد استمرارها حتى حال دخلنا الإضراب عن الطعام”.
وأضافت “يوم الاثنين الموافق 29/8/2022م لبس الشاباص (الزي الذي تفرضه إدارة السجون) بالكامل طوال اليوم في الساحات وعلى العدد”.
و”الشاباص” هي اختصار لحروف عبرية ثلاثة هي شيروت بيت هسوهر وتعني “إدارة مصلحة السجون”، وتدير المعتقلات الصهيونية وتعد إحدى مديريات وزارة الداخلية الصهيونية الرئيسة.
وبينت لجنة الطوارئ، أن الدفعة الأولى المكونة من 1000 أسير ستشرع في الإضراب المفتوح عن الطعام الخميس الأول من سبتمبر القادم، وسيرفد بأفواج أخرى وفق آلية متفق عليها ومنظمة من لجنة الطوارئ.
ودعت جماهير شعبنا للوقوف إلى جانب أبنائهم الأسرى، من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، وكذلك من خلال التوجه إلى نقاط التماس مع العدو.
وشددت على أن جبهة الإسناد الخارجية إن لم تكن أكثر أهمية، فهي على الأقل توازي في أهميتها خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل قلاع الأسر.
وتوجهت بتحية الإجلال والإكبار إلى الأسير البطل خليل العواودة، الذي تجاوز يومه الـ 168 في الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبًا بإنهاء اعتقاله الإداري بعد تنصل الاحتلال من التزاماته بالإفراج عن أكثر من مرة وأمام أكثر من جهة، ليؤكد الاحتلال بذلك سلوكه القائم على نقض العهود والالتزامات.
وشكرت أبناء شعبنا الذين لبوا دعوتهم أمس الجمعة بالخروج في المسيرات والوقفات وتخصيص خطبة الجمعة للدفاع عن الأسرى في أرجاء الوطن كافة، وطالبتهم مرةً أخرى بمزيدٍ من الدعم والإسناد للأسرى في سجون العدو الصهيوني.
وأطلقت الحركة الأسيرة شعار “موحدون في وجه السّجان” على حراك “العصيان والتّمرد” ضد قوانين وإجراءات إدارة سجون الاحتلال، وصولا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وشرعت لجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال الاثنين الماضي، في أولى خطواتها بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، ورفض استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون.
وتعد هذه أولى خطوات الأسرى، والتي ستصل تدريجيًّا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي حصلت معهم في آذار/ مارس الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.
ويقبع في سجون الاحتلال 4550 فلسطينيًّا، منهم 31 سيّدة، و175 طفلا، ونحو 700 معتقل إداريًّا، و500 مريض، و551 محكومون مؤبدات.