حددت بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس نهاية آب الجاري موعدًا لافتتاح شارع استيطاني سمته شارع “أريئيل شارون” يخترق عددًا من القرى المهجرة في المدينة، بزعم تخفيف الازدحامات المرورية أمام المستوطنين القادمين إلى مدينة القدس المحتلة.
ويخترق الشارع الجديد جبال غرب القدس من خلال نفقين تحت الأرض يمران تحت مستوطنة “هار نوف” المقامة على أراضي قرية دير ياسين المهجرة، ويربط مستوطنات القدس الجنوبية بالشارع السريع رقم (1).
ويهدف هذا المشروع إلى تدمير ما تبقى من القرى المهجرة وشطب هويتها وتاريخها، وتغيير معالمها واستهداف طبيعتها، خاصة أن تلك القرى تتميز بطبيعتها الخلابة، وموقعها الاستراتيجي
ويدأب الاحتلال على استخدام ذرائع وحجج، تبدو في ظاهرها حضارية وتطويرية، بينما هي في حقيقتها استعمارية استيطانية، كبناء الجسور والأنفاق والسكك الحديدية، وافتتاح شوارع جديدة، ومن هذه المشاريع الشارع الجديد الذي يهدف الى تمزيق التجمعات السكانية المقدسية ونهب المزيد من الأراضي، وربط المستوطنات ببعضها البعض.