قال المواطن المقدسي حاتم أبو ريالة، مالك المنزل الذي هدمه الاحتلال ظهر اليوم الأربعاء في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، إن الاحتلال باغت أهل المنزل بقواته وآلياته العسكرية ولم يتم إشعارهم بقرار الهدم اليوم مطلقاً.
وأكد أبو ريالة خلال حديثٍ خاص لـ “معراج”، أن محامي العائلة أبلغنا بأنه سيقوم بتقديم استئناف في قضية الترخيص الخاصة بالمنزل، وتفاجئ مثلنا بقدوم آليات الاحتلال صباحاً لتنفيذ قرار هدم.
وتابع: “الحاكم والجلاد كلاهم واحد، ففي الوقت الذي يقرر الاحتلال فيه هدم منازلنا بحجة البناء دون ترخيص، ترفض محاكمه وسلطاته إعطاءنا ترخيص للبناء، ولازلنا في هذه المعركة منذ عام 1999”.
وأضاف: “لا مناص من قرار الهدم الإداري الذي تصدره محاكم الاحتلال استناداً لقوانينهم الجائرة، مهما بذلنا من جهد لإيقافه”.
ولفت أبو ريالة إلى أن 3 عائلات تسكن هذا المنزل المكون من طابقين بمساحة 200 متر، ويأوي 12 فرداً أحدهم كان يتجهز للزواج في ذات المنزل.
وأشار أبو ريالة إلى الثمن الذي يبذلونه للبقاء والثبات على هذه الأرض غالٍ جداً، يستنفذ أرواحهم وأموالهم وأعمارهم، فيبذلونها رخيصة في سبيل الصمود في وجه هذا المحتل الذي يؤمنون بزواله الحتمي الذي بات قريب .
وأوضح أن كل مقدسي مهدد منزله بالهدم يعاني الأمرين وتتلخص حياته ما بين المهاترات داخل محاكم الاحتلال لإثبات الحق، وبين انتظاره لقرار الهدم وما يتبعه من عدم استقرار وخوف مستمر من البقاء بلا مأوى.
وتابع لـ”معراج”: “هذه المرة السادسة التي يهدم الاحتلال منزلنا ونخسر أموالنا وتتقطع أوصال أبنائنا بين منزلٍ هنا ومنزلٍ هناك إلى أن نعود مرة جديدة لإعادة بناءه بعد ترتيب أمورنا بأقل الإمكانيات”.
يشار إلى أن بلدية الاحتلال تهدد بهدم عشرين ألف منزل في القدس المحتلة، بحسب احصائيات لوزارة شؤون القدس.