شبكة معراج
يصعّد المستوطنون بحمايةٍ من قواتِ الاحتلال وحكومته المتطرفة اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين، حيث وصلت اعتداءاتهم لمستوياتٍ غير مسبوقةٍ.
ويتخذ المستوطنون من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وما يسمى بالمزارع الرعوية، ملاذات آمنة، بحماية جيش الاحتلال وفرق الطوارئ التي شكلها وسلحها المتطرف ايتمار بن غفير.
وتجاوزن اعتداءات المستوطنين حرق مزروعات وأشجار الفلسطينيين، وسرقة محاصيلهم، وتدمير آبار مياههم، والحيلولة بينهم وبين الاستفادة من ينابيعهم، واقتحام منازلهم في بلداتهم وقراهم، وقطع طرقهم، ورشق مركباتهم بالحجارة.
وقد دخلت اعتداءاتهم طورًا جديدًا من الإرهاب المنظم، باستخدام الأسلحة واستسهال الضغط على الزناد، حيث وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص مستوطنين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وحتى اليوم 18 شهيدا.
وتحولت المستوطنات لترسانات مسلحة ودفيئات لتفريخ الفكر الإرهابي وتشكيل تنظيمات تحولت إلى قوة ضغط وعدوان.
وإرهاب المستوطنين الذي ترعاه دولة الاحتلال، يبقى جزءا لا يتجزأ من نظام الأبرتهايد الإسرائيلي الطامح إلى تهويد المكان، وتشظية المجال الفلسطيني وتفتيته، وتجريد الفلسطينيين من أراضيهم وزجهم في معازل، ولا تترك لهم مجالا حتى للاعتراض أمام القضاء.
تأتي هذه الانتهاكات تزامنًا مع دعواتٍ للثأر والانتقام والتصدّي بكل قوةٍ وبكل أساليب المقاومة للاحتلال ومستوطنيه الذين يعيثون خرابًا ودمارًا بالضفة الغربية.