شبكة معراج
روى الأسير المحرر الشبل محمد نزال المفرج عنه أمس ضمن صفقة المقاومة يروي تفاصيل مروعة عن التعذيب الذي تعرض له الأسرى، وكسّر وحدات القمع يديه الاثنتين.
وعانق المحرر محمد نزال الحرية فجر اليوم في إطار صفقة تبادل جزئية كانت أحد بنود اتفاق هدنة مؤقتة، ليقدم شهادة مروّعة تضاف إلى الشهادات الأخرى حول واقع سجون الاحتلال التي باتت مركز إرهاب احتلال وقمع وحرب شرسة على الأسرى العزل.
اعتقل نزال قبل 3 شهور ورغم صغر سنه إلا أن محاكم الاحتلال العسكرية حوّلته للاعتقال الإداري دون تهمة لمدة 6 شهور قابلة للتجديد.
دخل محمد سليما معافى قوي ببدنه وجسده، وخرج وقد كسرت وحدات القمع في سجون الاحتلال يديه الاثنتين قبل أسبوع من الإفراج عنه، دون تقديم أي خدمة طبية له، بل استمر التعذيب والقمع والاعتداء الجسدي عليه بشكل متواصل حتى ساعة الإفراج الأخيرة عنه.
وأوضح محمد أن إن وحدات القمع في السجون كانت تقتحم بشكل متواصل غرف الأسرى، وتعتدي عليهم بالضرب المبرح على جميع الأسرى، الأطفال والكبار على حد السواء.
يقول الطفل نزال “هناك أسير كبير في العمر أعتقد أنه استشهد جراء الضرب، فبعد أن فقد الوعي نقل من الغرفة ولم نعرف عنه شيئا، وآخر فقد الذاكرة”.
وحسب نزال فإنه “منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ونحن نعيش أوضاعا صحية صعبة للغاية، اعتدى علينا جنود الاحتلال بالضرب بصورة وحشية حتى يفقد الأسير وعيه. الناس كانت تبكي من شدة الضرب”.
وحول أوضاع السجون؛ أكد نزال على الشهادات السابقة من الأسرى المفرج عنهم، حول سحب كل مقومات الحياة في سجون الاحتلال، وكميات الطعام الشحيحة والغير مطهية جيدا إلى جانب سوئها بشكل كبير.
ويعيش الأسرى في غرف بفرشات لا تكفي نصف عدد الأسرى الموجودين ودون أغطية وشبابيك مفتوحة يدخل منها الهواء الباردة، في ظل تدني درجات الحرارة والمنخفضات الجوية المتتالية، ودون ملابس ملائمة، حيث سحبت إدارة السجون كافة ملابس الأسرى ولم تبق لديهم سوى ما يرتدونه.
ورغم المعاناة الشديدة والتهديدات الكبيرة التي تلقاها الشبل محمد نزال؛ إلا أنه خرج ومعنوياته عالية، قائلا: الحمد لله خرجنا غصب عنهم والمعنويات عالية وتعودنا على الكتل “الضرب”.
وأشار نزال إلى أنه ورغم كل الصعوبات التي واجهناها إلا أن ذلك لا شيء أمام ما قدمته غزة والمقاومة، رحم الله شهداءهم وتقبلهم.
وأضاف نزال: “نحن مع المقاومة وربنا معانا، وإذا كانت أمريكا معهم، فمعنا ربنا ولن نكسر وسننتصر”.