الضفة الغربية – شبكة معراج
استأنف الأسرى في سجون الاحتلال اليوم خطواتهم الاحتجاجية بإغلاق الأقسام، كخطوة أولى على العدوان الذي بدأت إدارة السّجون بشنه على الأسرى منذ أسبوع، امتدادا لسلسلة من الاعتداءات على الأسرى منذ تولي الوزير بن غفير منصبه مطلع العام الجاري.
وقالت الناطقة باسم مركز فلسطين لدراسات الأسرى أمينة الطويل إن سلطات الاحتلال وإدارة سجونه ضاعفت انتهاكاتها بحق الأسرى بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وبيّنت الطويل في تصريحات لقناة حطين الرقمية أن الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال إيتيمار بن غفير يهدف من خلال حملته الأخيرة بحق الأسرى للقيام بحالة من الاستعراض وفرض الهيمنة والأمر الواقع على الحركة الأسيرة.
وأشارت إلى أن بن غفير يريد عدم الاستقرار في صفوف الأسرى، من خلال زيادة التنقلات وسحب إنجازات الحركة الأسيرة، مضيفة أن كل قرار يتخذه بن غفير يتخلله اعتداء على الأسرى داخل السجون ومزيدا من التضييق عليهم.
وأكدت على أن الحركة الأسيرة لن تصمت بحق ما يحدث للأسرى داخل السجون، وبحق الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، منوهة إلى أن هناك سلسلة من الخطوات التي سيتخذها الأسرى للاعتراض على قرارات بن غفير الأخيرة.
ودعت الطويل إلى أكبر حملة مساندة للأسرى الإداريين، الذين يعانون الويلات في سجون الاحتلال، وفي ظل ظروف صعبة يعيشونها.
وأغلق الأسرى الفلسطينيون صباح اليوم، الأقسام في سجون الاحتلال كافة، لمواجهة قرارات إدارة مصلحة سجون الاحتلال والوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، وتضامنا مع الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 64 يوماً.
إغلاق الأقسام في كافة السجون يأتي خطوة أولية تحذيرية لإدارة السجون، بسبب تصعيد عمليات التنكيل والنقل الجماعي للأسرى، ورفض مطالب الأسير الفسفوس.
الحركة الأسيرة وضعت برنامجا نضاليا لمجابهة قرارات إدارة السجون، مؤكدة على أن تصعيد خطواتها النضالية ستكون مرهونة، باستجابة إدارة السجون لمطالب الأسرى.
ومن المحتمل أن يشهد الأحد المقبل تعطيل عمليات الفحص الأمني، وتنفيذ اعتصامات في ساحات السجون، وتكرار إغلاق الأقسام وإرجاع وجبات الطعام، ومن الممكن أن تتصاعد الأمور لتصل للإضراب المفتوح عن الطعام إذا لزم الأمر، أو أن يخوض الأسرى مواجهة جسدية بين الأسرى وإدارة السجون.
واقتحم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ليلة الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سجن جلبوع رفقة قوات القمع، التي نكّلت بالأسرى في قسمي “1” و”2″، وأجرت عملية تفتيش واسعة لغرفهم وأغلقت أقسامه.
ويُواصل الاحتلال اعتقال قرابة 5200 أسير فلسطيني؛ بينهم 38 أسيرة و170 طفلًا قاصرًا، وأكثر من 1250 معتقلًا ضمن الاعتقال الإداري، إلى جانب 700 أسير مريض.
وفي سياق متصل، منعت إدارة سجون الاحتلال، اليوم الخميس، ممثلي الأسرى في سجن عوفر، من الحركة أو التنقل بين الأقسام، في خطوة تأتي في إطار العدوان والإجراءات التي أعلن عنها بن غفير.