القدس المحتلة – شبكة معراج
قال عضو هيئة رابطة أمناء الأقصى فخري أبو دياب جماعات الهيكل المتطرفة تقوم بمزيد من التحريض المتواصل لتسريع تغيير الوضع القائم في المسجد وهدمه أو على الأقل جزء منه والشروع بإقامة الهيكل المزعوم.
وحذّر أبو دياب من تحريض المستوطنين المتصاعد بحق المسجد الأقصى، مستغلين عدوانهم على غزة وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني.
ولفت إلى أن ما يدور من تخاذل في العالم وخاصة من الأمة الإسلامية بحق مقدساتها، وإعطاء المجتمع الدولي الضوء الأخضر لتنفيذ الاحتلال جرائمه، جرّأ هذه الجماعات المتطرفة لتصعيد عدوانها على المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن هذه الصور والعدوان المتصاعد من جماعات الهيكل ومساعيها لهدم المسجد يأتي برعاية حكومة الاحتلال التي باتت تريد الانقضاض على الأقصى وتحقيق مآربها ومخططاتها.
وبيّن أبو دياب أن هدم مسجد الشيّاح في القدس قبل أيام كان لجس النبض لمعرفة ردود أفعال الناس، وعندما تمر هذه الاعتداءات مرور الكرام، يعطي الاحتلال ضوءا اخضرا للانقضاض على المسجد الأقصى وحسم القضية لصالح مخططات التهويد والاستيطان.
وشدد أبو دياب أن المسجد الأقصى المبارك هو آية في كتاب الله، وجزء من عقيدة المسلمين في كل أنحاء العالم، مشددا على ضرورة النفير والتحرك العاجل من كل مسلم اليوم بدءا من أهل القدس وفلسطين مرورا بأهل الأردن أصحاب الوصاية على المسجد وصولا لكل مسلم في انحاء الدنيا.
ويذكر أن جماعات المستوطنين المتطرفين نشرت اليوم الخميس صورة تُحاكي إقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.
فيما كانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة قد نشرت في سبتمبر الماضي، مقطع فيديو معدّل بالذكاء الاصطناعي لاحتراق المسجد الأقصى المبارك مع عبارة “قريبا في هذه الأيام”، في إشارة إلى تدمير المسجد وإقامة الهيكل مكانه.
وتأتي هذه الصورة في ظل الهجمة غير المسبوقة التي يتعرّض لها الأقصى من حصار واقتحامات بأعداد كبيرة وأداء كافة طقوس الهيكل من صلاة وسجود ملحمي جماعي ونفخ بالبوق ومحاولة إدخال القرابين، مع منع دخول المصلين وإبعاد المرابطين خلال الاقتحامات.انطلقت دعوات مقدسية بالنداء لجماهير شعبنا الفلسطيني في القدس والداخل المحتل للمشاركة الحاشدة في حملة الفجر العظيم وشد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك.