ما زال المسجد الأقصى المبارك يتصدر مشهد انتهاكات الاحتلال ومحاولاته المستمرة للسيطرة عليه بهدف هدمه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وفي سبيل تحقيق أطماعه يستغل الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة أي مناسبة دينية كانت أو قومية لاقتحام الأقصى في محاولة لفرض وقائع جديدة عليه.
واستطاع الاحتلال تحت تهديد القوة والسلاح فرض واقع التقسيم الزماني على المسجد المبارك، حيث جعل للمستوطنين وقتين خلال النهار لاقتحام الأقصى تحت حماية مشددة.
واتبع أسلوب التدرج في فرض الوقائع في محاولة للتمهيد لمخططاته الخبيثة وامتصاص ردود الفعل وحالة الغضب المتوقعة أن تحدث في حال فرض وقائعه التهويدية مرة واحدة.
خطر شديد
وفي شهر سبتمبر الحالي يواجه الأقصى خطرًا كبيرًا فيما تسمى رأس السنة العبرية، والتي يحتفل بها المستوطنون من خلال اقتحام الأقصى بلباس التوبة الأبيض، إلا أن الخطر الأكبر هو محاولاتهم الحثيثة لنفخ البوق داخل المسجد المبارك.
ويعتبر المستوطنون نفخ البوق نوعا من أنواع فرض السيادة والهيمنة على المكان، إضافة إلى أنه بالنسبة لهم إعلان أن هذا المكان الذي يتم فيه نفخ البوق هو مكان يهودي للعبادة.
وقد حاول المستوطنون في مرات عديدة سابقة نفخ البوق، وقد نجح بعضهم من نفخ البوق لكن دون تصوير في المنطقة الشرقية من المسجد المبارك، فيما نفخ عضو الكنيست السابق يهودا غليك البوق بواسطة هاتفه المحمول في المنطقة الشرقية أيضًا.
تحذيرات مستمرة
مرابطات المسجد الأقصى المبارك حذرن من خطورة ما يسمى موسم الأعياد على الأقصى، بسبب استغلاله من قبل جماعات الهيكل لتنفيذ حملة اقتحامات كبيرة تطاله.
المرابطة المقدسية خديجة خويص قالت في تصريح خاص لـ “معراج” :”الفترة القادمة هي فترة عصيبة على المسجد الأقصى في ظل موسم الأعياد اليهودية وما يتبعه من مخططات خطيرة للمستوطنين”.
ودعت الكل الفلسطيني إلى ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام حتى يظل عامرًا بأهله لحمايته وإفشال مخططات الاحتلال.
وتابعت قائلة :”لا عذر لأي مسلم قادر على الرباط بالأقصى ولا يأتي في ظل هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المسجد من المستوطنين”.
فيما أكدت المرابطة من الداخل المحتل منتهى أمارة على ضرورة التواجد والرباط في الأقصى في هذه الأيام، بسبب الخطر الكبير المحدق فيه.
وناشدت أمارة المسلمين لضرورة شد الرحال والرباط في الأقصى، موصية المرابطين بقولها :”أيها المرابطون كونوا على قدر المسؤولية بحماية مسجدكم المبارك، ولا تتركوه لوحده بل دافعوا عنه بكل ما أوتيتم من وسائل”.