سياسة الإبعاد أصبحت سلاح الاحتلال العملي لتفريغ باحات المسجد الأقصى المبارك، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين.
سلاح أثبت جودته خاصة في فترة الاقتحامات الصباحية التي تشهد اقتحامها لعشرات المستوطنين بوجود شبه معدوم لمرابطي ومرابطات الأقصى، فالكثير منهم ذهب ضحية لهذه السياسة الغاشمة.
ومع مرور الأيام وتمادي جماعات الهيكل بعدوانها على المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لاستغلال وجود الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية التي تدعم مخططاتهم، أصبح من الضروري بالنسبة لهم ألا يكون أي شخص يقف في وجههم، فلجؤوا لتحريض الحكومة على مرابطي الأقصى لإبعادهم وهو ما حدث مع كثير منهم.
سلاح خبيث
رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أكد في تصريح خاص لشبكة معراج المقدسية أن الاحتلال وجد نفسه مضطرًا لإبعاد رموز ومرابطي ومرابطات الأقصى، حتى يفرغ المسجد من جميع رواده والنشطاء المحفزين على الرباط فيه، وذلك في إطار حماية المستوطنين وتسهيل اقتحاماتهم للمسجد المبارك.
وبين الهدمي أن الاحتلال يتعمد إبعاد الرموز والمرابطين عن الأقصى بل والتنكيل بهم في محاولة منه لردعهم وثنيهم عن مواصلة معركة الصمود والدفاع عن مسجدهم المبارك.
وشدد على أن المرحلة الحالية تعتبر من أصعب المراحل على المسجد الأقصى المبارك، في ظل مخططات جماعات الهيكل المتلاحقة والتي تعمل على تنفيذها بمباركة ودعم الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية.
إصرار وتحدٍ
المرابطة المقدسية خديجة خويص أكدت لشبكة معراج أنها وأخواتها المرابطات مستمرات في معركة الصمود والدفاع عن الأقصى، مهما تمادى في جرائمه وانتهاكاته ضدهم.
وقالت خويص: “لن نبرح الأبواب ولن نترك الأقصى حتى نراه محررًا وخاليا من دنس المستوطنين”، مبينة أنها تواصل الرباط رفقت المبعدات عند أقرب نقطة يمكنهن الوصول إليها في طريق المجاهدين بالبلدة القديمة.
ورأت أن التحرير بات قريبًا وأن ذروة الجرائم التي وصل إليها الاحتلال اليوم ما هي إلا بداية تفككه وزواله، وعودة المسجد المبارك إلى أهله وأصحابه باتت قريبة.
وقالت المرابطة المقدسي هنادي الحلواني: “لن ينال الاحتلال من عزائمنا ولن يثنينا عن حماية مسجدنا والرباط فيه، ولن نترك الأقصى وحيدًا مهما كلفنا الأمر من ثمن”.
وتابعت: “الأقصى أمانة في أعناقنا ونحن حملنا الأمانة في أعناقنا ودوننا ودونها الحياة” مؤكدة أنها ستستمر في رباطها حتى يرى الأقصى نور الحرية.