قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب، اليوم الاثنين، إن هناك تخوفات عديدة من إقدام الاحتلال على ارتكاب أي حماقة تمس حياة الأسير المقدسي أحمد مناصرة داخل أسوار السجن.
وأوضح أبو عصب خلال حديثٍ خاص لـ “معراج”، بأن شائعات عديدة طالت الأسير مناصرة خلال الأيام الماضية تتحدث عن وفاته أو محاولته “الانتحار” داخل سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن عائلته ومحاميه الخاص خالد زبارقة نفو هذه الشائعات.
ورجح أبو عصب أن يكون الاحتلال الإسرائيلي هو من يقف خلف هذه الشائعات، في محاولة للنيل من رمزية قضيته العادلة.
وشدد على أن الأسير مناصرة أصبح رمزاً للأسرى المظلومين والمضطهدين وخاصة أن طفولته انتهكت بشكل عنصري داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك يريد الاحتلال المساس برمزية قضيته التي أصبحت عالميةً بالدرجة الأولى.
يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت أحمد مناصرة وهو يبلغ من العمر (13 عاماً) بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015 بزعم أنه كان ينوي القيام بعملية طعن في مدينة القدس برفقة ابن عمه حسن الذي ارتقى شهيدا، وحقق معه بطريقة فظة بعد أن أطلق عليه الرصاص ودعسه وضربه مستوطنون، ثم حكم عليه بـالسجن 12 عاماً.
وتعمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي آنذاك تسريب فيديو جلسة التحقيق الأمني مع أحمد مناصرة، وكانت تسيطر عليها مشاهد التعنيف والتهديد والعنصرية.
وظهر أحمد في الشريط باكيا وهو يواجه محققا فظا بقوله “مش متأكد” و”مش متذكر”، في وقت ظل المحقق يصرخ بصوت عال في وجه مناصرة بغية زعزعته ونيل اعترافات مجانية منه تعزز رواية الاحتلال.
واحتُجز مناصرة في الحبس الانفرادي لفترة طويلة منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2021، الأمر الذي شكّل انتهاكًا للحظر المطلق للتعذيب وغيره من المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بحسب “منظمة العفو الدولية”، كما طلبت مصلحة السجون الإسرائيلية تجديد الحبس الانفرادي عدة مرات.
وتفاقمت حالة أحمد مناصرة الصحية العقلية والنفسية أثناء فترة حبسه، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2021، شخَّصت طبيبة نفسية إسرائيلية مستقلّة تعمل مع منظمة “أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل” حالة أحمد مناصرة بأنه يعاني من مشكلات نفسية حادة، وذكرت أن هذه المشكلات نشأت منذ حبسه.