اقتحم مستوطنون متطرفون وطلاب معاهد توراتية، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونفّذ المقتحمون يتقدمهم المتطرف “يهودا غليك”، جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.
وفرض شرطة الاحتلال قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، كما نشرت وحداتها الخاصة في باحاته، وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وتواصل سلطات الاحتلال التضييق على الفلسطينيين عند دخول المسجد الأقصى المبارك، فتعتقل وتبعد العشرات منهم عن المسجد لفتراتٍ متفاوتة.
وتستعد جماعات المستوطنين المتطرفة للمشاركة في “مسيرة الأعلام الإسرائيلية” المقررة في الثامن عشر من آيار الجاري والذي يوافق يوم الخميس المقبل.
وتسعى الجماعات الاستيطانية لحشد 7500 مستوطن في المسيرة، رغم أن أعلى رقم سبق لهم تحقيقه لم يتعدّ 2200 مقتحم.
وتجوب هذه المسيرة عادة أحياء المدينة المقدسة والبلدة القديمة، مروراً بأبواب المسجد الأقصى، وتسعى الجماعات الاستيطانية لإدخال المسيرة إلى باحات المسجد الأقصى هذا العام في محاولة لفرض سيادة وتمرير مخططاتٍ استيطانيةٍ متطرفة.