أعلنت وزارة الصحة مساء اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والمستمر منذ فجر الثلاثاء، إلى 21 شهيدا و64 مصابًا.
وذكرت، أن 5 شهداء ارتقوا في الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع، وسط مواصلة للقصف الإسرائيلي ورد فصائل المقاومة.
وأشارت الصحة إلى استشهاد مواطن متأثرًا بإصابته الخطيرة جراء القصف الإسرائيلي لشرق خان يونس، ووصول عدد من الاصابات للمستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.
كما أعلنت الوزارة عن استشهاد طفلة ووصول شهيد خامس و( 10) إصابات إلى مجمع الشفاء الطبي في محافظة غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وذكرت مصادر محلية، بأن عددا من الغارات الجوية استهدفت مواقع للمقاومة شمال بيت لاهيا، وأراضٍ زراعية شرقي خان يونس ومنطقة السلاطين عزبة عبد ربه شمال القطاع وأراضٍ ببيت لاهيا وشرقي بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة وجباليا وغربي وجنوبي مدينة غزة.
وفي سياقٍ متصل، ردت المقاومة الفلسطينية على العدوان عبر إطلاق رشقات مكثفة من الصواريخ تجاه المستوطنات في “غلاف غزة”، كما دوّت صفارات الإنذار في “تل أبيب” واسدود وعسقلان وعدة مدن، في إطار رد المقاومة على العدوان المستمر لليوم الثاني على التوالي.
وأوضحت مصادر عبرية، أن دفعة القذائف الصاروخية التي أطلقت من قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، أصابت مبان في “عسقلان وسديروت” بشكلٍ مباشر مخلفةً دماراً كبيراً وأضرار جسيمة.
وفي خطابٍ مشترك مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مساء اليوم، قال وزير جيش الاحتلال يؤآف غالانت، إنه “تمّ إطلاق نحو 400 صاروخ باتجاه إسرائيل، زاعماً بأن ربعها سقط في قطاع غزة، كما سقط جزء كبير منها في مناطق مفتوحة، وتم اعتراض بعضها.
وذكر غالانت أن “المعركة لم تنته، وأتمنى أن ننهيها قريبًا، لكننا مستعدّون لإطالة أمدها”.
يذكر بأن اتصالات مكثفة جرت من وسطاء لاحتواء الموقف في غزة ومنع تصاعده إلى مواجهة مفتوحة.
وقالت المصادر لقناة الجزيرة، إن الاتصالات بشأن الوضع في قطاع غزة تشارك فيها مصر وقطر والأمم المتحدة.
وأفادت المصادر أن الوسطاء نقلوا إلى حركة حماس رسالة بأن إسرائيل مستعدة للالتزام بتهدئة، فيما أجابت الفصائل الفلسطينية الوسطاء بأن إسرائيل هي من بدأت العدوان وأن عليها تحمل المسؤولية.
وفي وقتٍ لاحق، نقلت قناة الجزيرة عن مصادرٍ خاصة، تعثر الوصول إلى اتفاق تهدئة في غزة بعد إصرار فلسطيني على إلزام إسرائيل بوقف سياسة الاغتيالات.