عمّ الإضراب الشامل، اليوم الثلاثاء، مدينة القدس وكافة محافظات الوطن، حدادا على روح الشهيد الأسير المناضل خضر عدنان، بعد معركة إضراب عن الطعام، استمرت لمدة 87 يوما رفضا لاعتقاله.
وأعلنت القوى الوطنية الإضراب بكافة مناحي الحياة، في القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، استنكارا لجريمة اغتيال الأسير خضر عدنان، وحمّلت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
تعليمات جديدة لبن غفير خوفاً من توترات في السجون
وعلى إثر استشهاد الأسير عدنان قرر وزير الأمن القومي للاحتلال ايتمار بن غفير رفع مستوى التأهب داخل السجون وإغلاق الزنازين لتفادي اندلاع توترات، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وذكرت الصحيفة أنه وعقب عقد جلسة تقييم للأوضاع، أمر بن غفير مصلحة السجون باتخاذ إجراءات عقابية مشددة بحق الأسرى في حال تمردوا ورفضوا تناول الطعام، ورفع المستوى الأمني في السجون وإغلاق الزنازين أمام خروج ودخول الأسرى للسيطرة على أي أحداث غير عادية.
أول أسير شهيد عقب إضرابٍ فردي
وبحسب نادي الأسير، فإن الشهيد خضر عدنان هو أول أسير يستشهد خلال إضراب فردي.
وبارتقاء الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).
وكان الأسير عدنان، قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.
تجدر الإشارة إلى أن ستة أسرى استشهدوا في سجون الاحتلال بعد خوضهم اضرابا عن الطعام، ففي عام 1970 استشهد الأسير عبد القادر أبو الفحم خلال إضرابه في سجن “عسقلان”، وفي عام 1980 خلال إضراب سجن “نفحة” استشهد الأسيران راسم حلاوة، وعلي الجعفري، والتحق بهما الأسيران، أنيس دولة، واسحق مراغة، وفي عام 1992، نفّذ الأسرى إضرابًا عرف بإضراب “أم المعارك”، وشارك فيه نحو 7000 أسير، واستمر لمدة 19 يوما، واستشهد خلاله الأسير حسين عبيدات.