اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة ما يسمى عيد ”البوريم/المساخر” اليهودي.
وشددت شرطة الاحتلال من انتشارها العسكري في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة، تزامنًا مع اقتحامات المستوطنين للمسجد المبارك.
وذكر أحد العاملين في المسجد الأقصى لوكالة “صفا”، أن نحو 80 مستوطنًا بينهم المتطرف “يهودا غليك” اقتحموا منذ الصباح المسجد من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها بحق المصلين الوافدين للمسجد، واحتجزت هوياتهم عند أبوابه الخارجية ودققت فيها، كما انتشرت في أزقة البلدة القديمة ومداخلها.
واعتقلت شرطة الاحتلال، صباح اليوم، الحاجة المقدسية نفيسة خويص خلال سيرها في شارع الواد بالبلدة القديمة، واقتادتها إلى مركز التحقيق.
وتأتي اقتحامات اليوم، تلبيةً لدعوات أطلقتها “منظمات الهيكل” المزعوم للمستوطنين لاقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء، بمناسبة ما يسمى عيد “المساخر”.
و”المساخر” عيد ثانوي في التعاليم التوراتية يحتفل به بالملابس التنكرية والإفراط في الشراب، وتتخذه “جماعات الهيكل” منطلقًا لتعبئة جمهورها استعدادًا للعدوان الأكبر في “الفصح” العبري الذي يحل هذا العام في الأسبوع الثالث من رمضان ما بين 6 إلى 12 أبريل/نيسان المقبل.
وتحث “جماعات المعبد” متطرفيها هذا العام على “التنكر بلباس الكهنة” الأبيض خلال اقتحامهم للأقصى، في إطار “سعيها المستمر للتأسيس المعنوي للمعبد المزعوم بإحياء كل الطقوس التوراتية المختصة به، وعلى رأسها إحياء طبقة الكهنة لقيادة الصلوات التوراتية في الأقصى بموازاة الأئمة الذين يقودون صلوات المسلمين فيه”.
وصعد المستوطنون في الآونة الأخيرة، من انتهاكاتهم لحرمة الأقصى، وأداء طقوس ورقصات تلمودية، وما يسمى بـ”السجود الملحمي” عند أبوابه، بحماية من قوات الاحتلال.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.