سلّمت سلطات الاحتلال المرابط أبو بكر الشيمي اليوم الأحد، قراراً بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدَّة ثلاثة أشهر.
جاء ذلك بعد انتهاء إبعاده عن المسجد لمدَّة أسبوع، على إثر اعتقاله في أثناء دخول المسجد الأقصى من باب الأسباط، حيث احتجز في مركز توقيف القشلة حتى الساعة 10 مساءً.
وأبو بكر الشيمي من مدينة عكا في العقد السادس من عمره، يعيش على حب الأقصى رغم الإبعاد عن المسجد وساحاته.
ودأب الشيمي من 10 أعوام على التواجد في “الأقصى” بأغلب الأيام مواظباً على أداء الصلوات، متعلّقًا بأركانه وساحاته ومرافقه كتعلِّق الطفل الصغير بوالدته.
وأبعده الاحتلال عن مدينة القدس وأسوار البلدة القديمة عدَّة مرات إلا أنه يعود إليها بمجرد انتهاء مدَّة الإبعاد.
ويستهدف الاحتلال المقدسيّين والمرابطين منهم على وجه الخصوص، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيّين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.
وصعدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من استهداف المقدسيّين من خلال الاعتقال والإبعاد والاستدعاء بهدف إفراغ المدينة المقدَّسة عمومًا والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وصولًا إلى تهويد مصلى باب الرحمة.
ويمارس الاحتلال سياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين عبر أشكال متعدّدة، من بينها الإبعاد عن مناطق محدّدة لها طابع ديني وتاريخي ويعمل الاحتلال على تهويدها.