توافق اليوم الاثنين، الذكرى الأولى لاستشهاد المعلّم المقدسي فادي أبو شخيدم، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار وقعت عند باب السلسلة قرب المسجد الأقصى المبارك، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين بجراحٍ خطيرة.
وخلال العملية الفدائية التي نفذها في 20 تشرين ثاني/ نوفمبر 2021، استخدم الشهيد أبو شخيدم سلاح من نوع “كارلو” مرتديًا ثياب اليهود المتدينين، وواصل إطلاق النار 32 ثانية، وفق ما أعلنه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف.
ويعتبر أبو شخيدم من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى، وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، كما عمل خطيبًا لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة حماس في مخيم شعفاط.
وكان الشهيد أبو شخيدم أكّد أن الدفاع عن المسجد الأقصى يستوجب بذل الدماء لأجله، مشددًا على أنّه لا حياة بعزة وكرامة لنا والأقصى حاله يسوء يومًا بعد آخر.
وخاطب الشهيد أهل القدس في وصيته التي كتبها بخط يده، والمذيلة بتاريخ 20 نوفمبر 2021، قائلًا: “اختاركم الله للرباط فيه (الأقصى) والذود عن مسرى نبيكم، فلا تخذلوه”.
وأضاف: “اعلموا أن حلول مشاكلكم تبدأ من رباطكم وجهادكم، فوحدتكم في أقصاكم، وزوال المشاكل الاجتماعية والعائلية في ضبط البوصلة نحو مسجدكم المبارك”.
وأكد أن المسجد الأقصى “ينتظر منا الكثير، فأعيدوا الرباط والبوصلة نحوه”.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت الجدران الداخلية لمنزل الشهيد فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط، وأغلقت أبوابه بالشمع الأحمر، بعد صدور قرار بهدمه، ورفض الاستئناف الذي قدمته عائلته ضد القرار.فادي أبو شخيدم