أعلن مركز زيد بن ثابت لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم عن مسابقة قرآنية تنافسية بين العائلات المقدسية على لقب “العائلة القرآنية الأولى” في تخريج أكبر عدد من أبناءها الحفظة لسور من القرآن الكريم .
الأستاذة سندس عويس إحدى القائمين على هذا المشروع قالت في حديث خاص لـ “معراج”، إن هذه المسابقة التنافسية هي لأهل القدس خصيصاً والهدف الأول من ورائها هو تخريج جيل يسير على نهج القرآن، وتشجيع الأطفال على حفظ كتاب الله كاملاً، وملئ أوقاتهم بذكره وتلاوته.
وأضافت عويس، أن هذه المنافسة ستتوزع على 4 مراحل، كل مرحلة ستستهدف فئة عمرية معينة، وستتنافس جميعها على حفظ سورة معينة من كتاب الله، لافتتة إلى أن العائلة التي ستُخرِّج أكبر عدد من أبنائها في هذه المسابقة ستفوز بلقب “العائلة القرآنية”.
أوضحت عويس أنه سيتم تكريم أول 15 فائز من كل مرحلة بجوائز نقدية، وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم فتح باب التسجيل للمسابقة وتحديد موعد ومكان التسميع.
وللوقوف على أهمية مثل هذه المشاريع القرآنية، قال نائب رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ ناجح بكيرات لـ “معراج”، إن مثل هذه المشاريع القرآنية هي أولوية كبيرة للمجتمع المقدسي لأن البناء العقائدي هو الذي يستطيع أن يصمد أمام المحتل، وهذا البناء يحتاج إلى محفزات ومثل هذه المبادرات القرآنية هي تخدم هذا البناء.
ولفت بكيرات إلى أن المجتمع المقدسي في الأساس هو مجتمع متدين وينتمي إلى دينه ومقدساته وبالتالي فإن مثل هذه المبادرات إنما تعبر عن هوية هذا المجتمع المتناغم العصامي الذي تربى على حب المسجد الأقصى .
وأشار بكيرات إلى أن القيام بمثل هذه المبادرات بحاجة إلى استمرارية عبر الدعم البشري والنفسي والعلمي والمادي، داعياً العائلات المقدسية لدعم مثل هذه المبادرات بمشاركتهم وفكرهم ومالهم وخصوصاً المعلمين والمعلمات والمتقاعدين أيضاً منهم حتى لا يكون هذا المشروع هو مجرد ردة فعل عابرة.
ووجه بكيرات رسالةً للعائلات المقدسية التي تريد أن تنشئ نشئً إسلامياً وطنياً جديدا، أنه يجب عليها أن تراعي أن يكون هذا النشئ قد تأسس تأسيساً قوياً فيه نوع من الاستمرارية على بعض الروافد والمناهج وأولاها المنهج القرآني واللغوي والوطني التي تهدف إلى تنمية الوعي الفكري لديه، لأن الاحتلال يستهدف دنينا وتاريخنا ووعينا وهويتنا.
ويذكر أن مركز زيد بن ثابت يعد الوجهة الأولى في مدينة القدس لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم، نظرا لأقدميته وتوسع انتشاره بين مدارس القدس وساحات المسجد الأقصى.
وللمزيد حول هذه المبادرة يمكنكم متابعة التفاصيل في الإعلان أدناه: