صعّدت قوات وأجهزة أمن الاحتلال في الآونة الأخيرة من حملة استهدافها وملاحقتها للأسرى المحررين والناشطين والشبان في مدينة القدس المحتلة، وشنت حملات اعتقال وإبعاد، بالإضافة إلى إصدار قرارات بالاعتقال الإداري والحبس المنزلي، في محاولة لتغييب دورهم في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وتأتي الاعتقالات والإبعادات هذه، تزامنًا مع دعوات عصابات المعبد/جماعات الهيكل الإرهابية لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى فيما يسمى ذكرى “خراب الهيكل”، الذي يوافق السابع من آب/ أغسطس الجاري.
وخلال تموز/ يوليو الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال 15 قرار إبعاد لمقدسيين، من بينها 8 قرارات عن المسجد الأقصى، فيما اعتقلت 130 آخرين، واستدعت 22، بينهم 3 نساء، بالإضافة لإصدار 21 قرارًا بالحبس المنزلي، والحكم على ثمانية أسرى مقدسيين.
وقال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبو عصب: “إنّ سلطات الاحتلال لديها عُقدة ما يسمى بالسيادة على الأرض، لذلك تحارب الكبير والصغير وتعتقل النساء والأطفال وكبار السن، وحتى المرضى لم يسلموا من هذا الاستهداف والاعتقال، وذلك بحجة أن المقدسي يشكل خطرًا على موضوع السيادة”.
وأوضح أبو عصب، في تصريح صحفي، أنّ سلطات الاحتلال لم تتوقف يومًا عن الإجراءات الظالمة بحق أبناء شعبنا في مدينة القدس، ومن ضمنها حملات الاعتقال والإبعادات والبطش والتنكيل.
وأضاف: “شاهدنا حملات اعتقال طالت طلابًا يحتفون بنجاحهم في الثانوية العامة، لمجرد أنهم يعبرون عن فرحتهم وحبهم لوطنهم وتمسكهم بأرضهم، مما أغاظ الاحتلال ودفعه لشن اعتقالات، وتنفيذ عمليات تنكيل وبطش بالمواطنين”.
ولفت إلى أنّ حملات الاعتقال طالت مجموعة كبيرة من الأسرى المحررين الذين سبق وأن اعتقلوا على قضايا تخص المسجد الأقصى.
وبيّن أبو عصب أنّ الاحتلال يحاول أن يزيد بعض الظروف القاهرة على سياسة الاعتقال، وتحديدًا الصاخبة منها، وخاصة اعتقال الأسرى الذين تتجاوز أعمارهم عن 45 عامًا، وتحويلهم للاعتقال الإداري أو التحقيق لدى جهاز المخابرات في معتقل (المسكوبية).