تستعد الشرطة الإسرائيلية لتأمين “مسيرة الأعلام” التي ينظمها المستوطنون الأسبوع المقبل 29 مايو في القدس، بعد أن تلقت طلبات بالمصادقة على تنظيم مسيرات استفزازية مماثلة في اللد والرملة وعكا، وسط مخاوف أمنية من تكرار أحداث هبة أيار/ مايو 2021.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أخطرت وزير الأمن الداخلي، عومير بارليف، في وقت سابق، بأنها “قادرة” على تأمين المسيرة التي من المقرر أن تنطلق من الشق الغربي للمدينة مرورا في باب العامود ومنه إلى طريق الواد والحي الإسلامي داخل أسوار البلدة القديمة في القدس باتجاه حائط البراق.
وأوضح موقع “واينت” العبري في تقرير له، أن شرطة الاحتلال تستعد للدفع بالآلاف من عناصرها وعناصر قوات “حرس الحدود” لخلق منطقة عازلة بين المستوطنين المشاركين في المسيرة ومحيط مسارها الفلسطيني، بما في ذلك الشبان المقدسيين الذين قد يحاولون صد محاولات المستوطنين لاقتحام البلدة القديمة والتواجد الفلسطيني المكثف المتوقع في منطقة باب العامود.
ونقل “واينت” عن مصادر في الشرطة قولها إن المسؤولين في الجهاز استخلصوا العبر من أحداث العام الماضي، وإن الشرطة عززت من تواجد عناصرها في القدس، بالإضافة إلى ما يوصف في الخطاب الإسرائيلي بـ”المدن المختلطة” في إشارة إلى المدن الفلسطينية التاريخية.
وكثفت الشرطة الإسرائيلية من انتشار عناصرها في البلدات العربية في مناطق الـ48، بما في ذلك الطرق والشوارع الرئيسية.
وتستعد الشرطة الإسرائيلية لإمكانية تنفيذ عملية تستهدف “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في القدس المقررة يوم الأحد المقبل، أو في أي مكان آخر في إسرائيل، بما في ذلك المدن الإسرائيلية وأنحاء الضفة الغربية؛ ووفقا للتقرير فإن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الشاباك تشارك في هذه الاستعدادات.
وقال التقرير إنه “على غرار الجيش الإسرائيلي، ستقوم الشرطة باعتقالات احترازية لإحباط أي محاولة للقيام بأعمال إرهابية أو استفزازية، لا سيما استعدادًا لمسيرة الأعلام في القدس”.