معراج – القدس
حذّر الخبير بشؤون القدس فخري أبو دياب من مخطط “إسرائيلي” يهدف إلى هدم حي البستان وتهجير سكانه، في إطار مشروع استيطاني توسعي يهدف إلى تضييق الخناق على المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أبو دياب أن بلدية الاحتلال صعدت من عمليات الهدم في الحي خلال الأيام الأخيرة، حيث هدمت عدة منازل وسلمت أوامر هدم جديدة لخمس عائلات مقدسية.
وبيّن أن هذا التصعيد يأتي ضمن مخطط لتقليص الوجود الفلسطيني في القدس لصالح المستوطنين، بدعم مباشر من الجمعيات الاستيطانية ومؤسسات الاحتلال.
وأشار إلى أن حي البستان، الذي يقع على بعد 300 متر فقط من المسجد الأقصى، ويعتبر جزءًا من محيط البلدة القديمة الذي يشكل خط الدفاع الأول عن المسجد، مما يجعله هدفًا رئيسيًا لعمليات التهجير والهدم بذريعة البناء غير المرخص.
وأضاف فخري أن الاحتلال يخطط لتحويل المنطقة إلى “حديقة توراتية” تخدم أهدافًا استيطانية مستقبلية.
وكشف أبو دياب أن الاحتلال هدم منذ بداية العام 15 منزلًا في حي البستان، مما أدى إلى تشريد نحو 50 فلسطينيًا، فيما تواجه 116 منزلًا آخر خطر الهدم. وفي بلدة سلوان بشكل عام، تم هدم 87 منشأة سكنية وتجارية، بينما شهدت القدس هدم 380 منشأة منذ بداية العام.
وأكد فخري أبو دياب أن الاحتلال يسعى إلى تنفيذ عملية تطهير عرقي في أحياء القدس، محذرًا من أن هدم حي البستان سيكون تمهيدًا لإزالة أحياء مقدسية بأكملها، بهدف تغيير التركيبة السكانية في المدينة وإحكام السيطرة عليها.