يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 379 على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق في القصف والاعتداءات العسكرية التي طالت معظم مناطق القطاع.
تحت هذه الهجمات، يعيش سكان غزة في ظل إبادة جماعية، حيث دمرت مئات المباني السكنية والتجارية بفعل القصف الجوي والمدفعي، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر.
إلى جانب القصف المستمر، يفرض الاحتلال سياسة التجويع والتعطيش، حيث يمنع إدخال المواد الغذائية الأساسية والمياه والدواء إلى القطاع، مما تسبب في أزمة إنسانية حادة.
كما تزداد معاناة الأهالي بفعل النزوح القسري، إذ اضطر عشرات الآلاف إلى ترك منازلهم، بحثًا عن ملاذ آمن بعيدًا عن مناطق القصف المكثف.
القدس.. اقتحامات يومية وتضييق مستمر
وتزداد الاعتقالات بحق المقدسيين يومًا بعد يوم، في حين تُغلق الطرق وتُقام الحواجز العسكرية لعرقلة حركة المواطنين الفلسطينيين، مما يعمق من معاناتهم اليومية.
إلى جانب هذه الممارسات، تفرض سلطات الاحتلال غرامات مالية كبيرة على المقدسيين كجزء من سياسة العقاب الجماعي.
كما وتستمر مصادرة الأراضي المقدسية في إطار تنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة تهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة.
وتُنفذ عشرات المشاريع الاستيطانية، التي تشمل بناء مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها، في محاولة لإحكام السيطرة على القدس وتهجير سكانها الأصليين.
الضفة.. مداهمات واعتقالات يومية
في الضفة الغربية المحتلة، لا يكاد يمر يوم دون أن تشهد بلداتها مداهمات عسكرية من قبل قوات الاحتلال، حيث تتعرض القرى والمدن لهجمات عنيفة، تتخللها مواجهات مستمرة مع الشباب الفلسطينيين، هذه المواجهات غالبًا ما تسفر عن إصابات واعتقالات بالجملة، حيث يتم اعتقال العشرات يوميًا، بينهم أطفال ونساء.
المداهمات تشمل تدمير منازل، ونهب ممتلكات، ومصادرة أراضٍ زراعية، في محاولة لكسر إرادة المقاومة الفلسطينية، وتُستخدم القوة المفرطة لقمع أي مقاومة شعبية ضد الاحتلال، مما يعزز من حالة القمع والتوتر في الضفة.
في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” سياسة القمع والإبادة بحق الشعب الفلسطيني، فمن حصار غزة وتجويع أهلها، إلى تهجير المقدسيين، وتنفيذ المشاريع الاستيطانية التي تستهدف طمس الهوية الفلسطينية، وصولًا إلى قمع أهالي الضفة الغربية بالاعتقالات والمداهمات.
ويواجه الشعب الفلسطيني حربًا مفتوحة تسعى إلى القضاء على وجوده وهويته، في ظل صمت دولي مستمر.