الضفة المحتلة- شبكة معراج
يحارب الاحتلال الإسرائيلي الإنسان الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، ويسعى بآلة إجرامه وعنجهيته ومجازر الإبادة الجماعية لتنفيذ مخططاته وفرضها كأمر واقع، وسط مقاومة تستبسل في الدفاع عن حقوق شعبنا، يقابلها تواطؤ وصمت دولي وعربي.
وتواجه الضفة الغربية مخططات الاحتلال لتقسيمها والسيطرة عليها على مدار عشرات السنوات من احتلالها، من خلال التوسع الاستيطاني الذي يلتهم أراضيها والجرائم والانتهاكات اليومية التي تلاحقها أبناءها وأراضيهم وممتلكاتهم.
استيطان وسيطرة
وقال الكاتب والمحلل السياسي خضر مشايخ، إن مشروع الاحتلال الاستيطاني بالضفة قائم قبل العبور التاريخي في السابع من أكتوبر.
وأوضح مشايخ أن الاحتلال يسعى إلى تقسيم الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان وملاحقة مجموعات وبؤر المقاومة.
وأشار إلى أن اليمين المتطرف يجد نفسه في الحكم أمام فرصة تاريخية للسيطرة على الضفة وتغيير الواقع في المسجد الأقصى بدعم أمريكي.
خيار المقاومة ولفت مشايخ إلى أن الاحتلال يستهدف المدنيين والعاملين في المنظمات الدولية بالمجازر المروّعة للضغط على الحاضنة الشعبية.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية قيّدت نفسها بالحفاظ على أمن الاحتلال حسب اتفاقية “أوسلو”، داعيا إياها أن تحل نفسها وتلتحق بخيار الشعب الفلسطيني.
كما دعا أبناء أجهزة السلطة التخلّي عن العقيدة الأمنية والالتحاق بالمقاومة والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وأردف: “الأنظمة العربية تدعم القضاء على المقاومة بغزة لأنها ترى في انتصارها عودة لموجات الربيع العربي التي تهدد وجودها”.
ولليومِ الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في شمال الضفة الغربية وسط تصدٍ بطولي بالعبواتِ والاشتباكات الناسفة من فصائل المقاومة الفلسطينية.