شبكة معراج
تواصل قوات الاحتلال تضييقاتها ومشاريعها الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، في محاولة لتفريغ المدينة من أهلها وتغيير طابعها الإسلامي والعربي.
ولا يترك الاحتلال وسيلة للتنغيص على حياة المقدسيين، من خلال مصادرة أراضيهم وهدم منازلهم لصالح المشاريع الاستيطانية، إرضاء لرغبات المستوطنين الذين يمارسون كافة أنواع العربدة والتنكيل بحق المقدسيين.
صباح اليوم، اقتحمت آليات وجنود الاحتلال أرضاً لعائلة عليان، في خربة طباليا بقرية بيت صفافا بعد يومين فقط من استصدار العائلة قرارا قضائيا يمنع الاحتلال من دخول الأرض المهددة لمدة 30 يوما.
كما اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال أرض عليان الأسبوع الماضي، قائلة إنها تمتلك قرارا باستئناف أعمال الجرف، وهددت قوات الاحتلال المرافقة باعتقال كل من يعترض.
وتقول العائلة إن الآليات شقت شارعين على أرضها لخدمة مستوطنة “جڤعات همتوس”، حيث خربت وأغلقت الطريق المؤدي إلى منازل العائلة وحاصرت المركبات والجيران، لإرغامهم على الرضوخ للأمر الواقع.
يأتي ذلك في وقت تشارف فيه طواقم بلدية الاحتلال على الانتهاء من تحويل أرض فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة إلى موقف لمركبات المستوطنين.
وكانت ما تسمى بمحكمة الاحتلال العليا قد أصدرت قرارا بمصادرة الأرض في نوفمبر 2021، والتي كانت بمساحة 4700 متر مربع، وتعود لمقدسيين من عائلات عبيدات، عودة، جاد الله ومنصور.
كما صادقت قوات الاحتلال صادقت على عدة مشاريع استيطانية منها مسار جديد للقطار الخفيف بالقدس، وتوسعة مستوطنة راموت بإضافة 440 وحدة سكنية جديدة وإنشاء “الحديقة الوطنية” التي ستقام على مساحة 600 دونم من أراضي بلدتي العيساوية والطور وتسمى “منحدرات هار هتسوفيم”.
كما تمت المصادقة على مخطط حديقة “وادي مجلّي” التي ستقام على مساحة 720 دونما بين بلدتي بيت حنينا وشعفاط (شمالي المدينة) لصالح مستوطنة “بسغات زئيف”.
ويضاف إلى ذلك مشاريع أخرى تنفذ على الأرض حاليا كالشارع الأميركي وشارع النفق وغيرهما.