أن تكون ناجحًا في مرحلة مصيرية في حياتك، أمر يستحق السعادة والفرح بعد تعبٍ وجد، ولكن أن تكون الأول على مستوى مدينتك، فهنا الأمر مختلفٌ جدًا، فلا يمكن وصف حجم السعادة والفرحة.
هذا ما رصدته عدسة معراج، في زيارتها لمنزل الطالب المتفوق محمد صندوقة، الحاصل على المرتبة الأولى على مستوى مدينة القدس بالفرع العلمي، بمعدل 99.6%.
فرحة كانت كفيلة أن ترسم السعادة والبهجة على عائلة محمد البسيطة الصامدة، المتمسكة بثوابتها ومبادئها، ومتشبثة بأرضها ومكانتها في المدينة المباركة.
نشأة صالحة
وعندما تتأمل بتفاصيل طالبٍ حاصل على هذه النتيجة المشرفة، فإنه من المؤكد وجوده في بيئة صالحة، هذا ما أكدته جدة الطالب المتفوق محمد صندوقة والتي قالت لـ “معراج” :”بفضل الله نشأ محمد نشأة صالحة، فهو حافظ لكتاب الله، ومجتهد طيلة حياته الدراسية”.
وتتابع الجدة التي لم تفارق الابتسامة وجهها: “محمد أدخل الفرح على قلوبنا طيلة حياته وهو يحصد أعلى النتائج، والحمد لله لقد تعب كثيرًا طيلة السنة وكافأه الله على جده واجتهاده وصبره”.
اجتهاد ويقين
أما محمد فيقول بكلمات تدل على أخلاقه والتزامه الديني لـ “معراج”: “الحمد لله أولا وأخيرًا.. بفضله -سبحانه- حققت هذا النجاح المبهر، وبرحمته وكرمه فتح علي فألهمني وجعل حفظي متينًا ووسع مداركي حتى استطعت أن أحقق هذا النجاح”.
وأكمل الأول على مستوى القدس: “فرحتي لا حدود الله، فهذا كرم من الله خصني فيه، ولم يأتِ دون تعب، بل جاء بعد شهور من الجد والاجتهاد والسهر والعناء”.
وعن دراسته يقول: “كنت منظما بدراستي، بدأت مع بداية العام، وتابعت دورسي أولًا بأول ولم أترك درسًا يتراكم علي، وبحمد الله انتهت السنة وانتهى شقاؤها وحصلت على أعلى نتيجة”.