كشفت وثائق نشرتها صحيفة “هآرتس” العبرية، عن اخفاقات وفشل عميلاتي في تعامل قوات الاحتلال خلال عملية الشهيد عدي التميمي، على حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، العام الماضي.
وقالت “هآرتس”، إن الوثائق تثبت وجود خلل على مستوى قيادة الميدان في منطقة العملية، وذكرت أن قائد المنطقة “تجاهل مطالب الجنود المتكررة لإصلاح البنية التحتية على الحاجز”.
وأشارت إلى أن أحد الجنود الذي يتبع لقوات “حرس الحدود” التابعة لشرطة الاحتلال، والمسؤولة عن تأمين حاجز مخيم شعفاط، حاول إطلاق النار تجاه الشهيد التميمي لكنه “فشل بسبب أن نافذة النقطة العسكرية التي يتواجد فيها متعطلة رغم أن الجنود طلبوا سابقاً من القائد إصلاحها”.
قائد الموقع الذي زعم أن “عدم وجود معلومات استخباراتية عن العملية” سبب رئيسي في عدم قدرة قواته على التعامل معها، فشل أيضاً وفقاً للصحيفة في نشر الجنود بطريقة صحيحة، في الميدان.
واعتبرت الوثائق أن “السماح للفلسطينيين بالخروج من مركباتهم لإثبات هوياتهم للجنود سمح للتميمي بالنزول من المركبة وإطلاق النار”.
وفي مستوى آخر من الفشل، انتقد ضباط سابقون في شرطة الاحتلال إشراك قائد المنطقة في التحقيق، رغم أنه مسؤول عن جانب من الاخفاق العملياتي، بالإضافة لعدم سماع أقوال جنود كانوا أيضاً في الموقع.
وأظهرت تسجيلات مصورة عقب العملية أن جنود الاحتلال بقوا في أماكنهم دون أن يتحركوا لمطاردة الشهيد التميمي الذي قتل مجندة وانسحب بسلام، وبقي مطارداً لأيام، قبل أن يبادر لتنفيذ عملية أخرى على مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”.
وقرر الاحتلال بعد العملية فصل عدد من الجنود وإيقاع عقوبات بآخرين بينهم ضباط بعد الفشل الكبير خلال العملية.