هدد عضو “الكابينت” وزير الاستخبارات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، اليوم الأحد، باغتيال من يحاول عرقلة “مسيرة الأعلام” المقررة في مدينة القدس المحتلة يوم الخميس المقبل.
وقال “كاتس”، إن مسيرة الأعلام ستتم كما جرت العادة من كل عام دون تغيير.
وأضاف “أي تنظيم يحاول المس بالمسيرة وإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل لمنعها؛ فدم جميع قادته سيكون على طاولة التصفيات، وسنعمل على تصفيتهم كما فعلنا ذلك مع الجهاد الإسلامي”.
أما صحيفة “يديعوت أحرونوت” فذكرت أنه وعلى الرغم من انتهاء جولة التصعيد الحالية مع غزة إلا أن التوتر ما زال سيد الموقف مع اقتراب موعد مسيرة الأعلام السنوية.
وقالت الصحيفة إن شرطة الاحتلال لا تنوي تغيير خط مسار المسيرة حتى الآن، إذ من المقرر أن تمر من باب العامود، وتدخل البلدة القديمة وصولًا إلى حائط البراق.
بدوره، قال رئيس بلدية “سديروت” ألون دفيدي إنه يتوجب دائمًا تنفيذ “ضربات استباقية” في القطاع وعدم انتظار طريقة تصرف الفصائل مع المسيرة.
وأضاف “من يرغب بالهدوء فعليه أن يعلم كيف يُبادر”.
وتابع “قلت لرئيس الحكومة، كلما بادرنا بالعمل فسنعالج الألم قبل وقوعه، وستكون معنوياتنا الوطنية بمستويات عليا”، على حد تعبيره.
وبدأت الجماعات الاستيطانية المتطرفة استعداداتها وتحضيراتها لإقامة “مسيرة الأعلام” السنوية الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة، في محاولة لفرض “السيادة الإسرائيلية” الكاملة على المدينة، والتي فشلت في تجسيدها على مدار سنوات سابقة.
ويقود التحضيرات لإقامة المسيرة الاستفزازية كلًا من حزب “الصهيونية الدينية” برئاسة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وحزب “القوة اليهودية”، برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وكما كل عام، تُقام هذه المسيرة احتفالًا بما يسمى يوم “توحيد القدس”، أي ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة عام 1967، والتي توافق هذا العام الـ19 من أيار/مايو الجاري، وفقًا للتقويم العبري، لكن تقرر أن تُنظم قبل ذلك بيوم.
ويتخلل المسيرة التي تنطلق بعد الساعة الخامسة عصرًا، رفع المستوطنين لأعلام الاحتلال، وأداء الأغاني ورقصات تلمودية في شوارع القدس والبلدة القديمة، والقيام بأعمال استفزازية، وترديد هتافات عنصرية تُحرض على قتل العرب.