شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية عنيفة على عدة مواقع في قطاع غزة، فيما تصدت المقاومة للطائرات وردت بقصف مستوطنات غلاف غزة ومدينة عسقلان المحتلة.
وبحسب وزارة الصحة بغزة فقد أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد المواطن هاشل مبارك سلمان مبارك (58 عامًا) شمال مدينة غزة وإصابة 5 مواطنين آخرين، بالإضافة لوقوع أضرار جسيمة في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وفي ذات السياق، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس في تصريحين منفصلين بأن دفاعاتهما الجوية تصدت للطيران الحربي الصهيوني المغير على قطاع غزة بصواريخ أرض-جو”.
ومن جانبه، زعم الناطق باسم جيش الاحتلال، أن الجيش “الإسرائيلي” هاجم مواقع لتصنيع الأسلحة والمواقع والمجمعات العسكرية ونفق تحت الأرض لـ”حماس” في قطاع غزة.
وأضاف : “تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة، 24 تم اعتراضها و84 سقطت في مناطق مفتوحة وهاجمنا 16 هدفاً على مرحلتين بغزة”.
وأفاد مصدر في المقاومة في قطاع غزة، بأن وقفا لإطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي دخل حيّز التنفيذ فجر اليوم الأربعاء، بعد جولة تصعيد جديدة أعقبت استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان في سجون الاحتلال إثر إضراب طويل عن الطعام.
ونقلت قناة الجزيرة عن المصدر أن الاتفاق سيكون متزامنا ومشروطا بالتزام الطرفين، موضحا أنه كان نتيجة دخول أطراف عدة على خط الوساطة لوقف التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع.
وتوجهت حركة حماس، بالتحية والتقدير لغرفة العمليات المشتركة التي خاضت المعركة رداً على جريمة الاحتلال باغتيال الشيخ الأسير خضر عدنان، كما حيّت جماهير الشعب الفلسطيني الذي “شكل الدعم والإسناد لهذا الفعل المقاوم النبيل”.
وقال هنية في تصريح صحفي صباح اليوم الأربعاء: “إن المقاومة لم تتوان عن القيام بواجبها على امتداد ساحة المعركة مع الاحتلال وخاصة في غزة الأبية، ورسخت من خلال الجولة الراهنة حقيقة كونها الرصيد الاستراتيجي لشعبنا وأسرانا ومقدساتنا من خلال أدائها الموحد والذي كان جاهزا لكل الاحتمالات في مواجهة العدو.
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس: “إننا إذ نجدد موقفنا الحازم من جريمة القتل المتعمد؛ نشدد وكما أبلغنا جميع الوسطاء الذين تدخلوا على ضرورة تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته الصابرة ليحظى بما يليق بالشهداء الأبطال من التكريم والتبجيل”.