قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أمس الإثنين، إن تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بشأن فتح الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال العشر الأواخر من رمضان، عدوانية واستفزازية.
وأوضح صبري، أن “بن غفير يريد بذلك إلغاء ما هو مألوف ومعروف داخل المسجد الأقصى خلال الشهر الفضيل، بهدف فرض واقع جديد بالمسجد”.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط مُبيت لفرض واقع جديد على الأقصى، مدعومًا من أجهزة أمن الاحتلال، مضيفًا “نحن نرفض كل ما يصدر عن بن غفير وغيره من مسؤولي الاحتلال”.
وأضاف: “نؤكد حقنا الشرعي والإيماني في المسجد المبارك بقرار من رب العالمين، وليس بقرار من هيئة الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن”.
وحذر الشيخ صبري من خطورة تصاعد الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى خلال الشهر الفضيل، الذي يتزامن مع ما يسمى “عيد الفصح” العبري.
وبين أن الاحتلال والجماعات المتطرفة مُصرون على تنفيذ اقتحاماتهم للأقصى وانتهاك حرمة رمضان، والتنكيد على المسلمين الصائمين.
وأشار إلى أن هذا العام الثالث على التوالي الذي قد يشهد توترات خلال الشهر الفضيل، نتيجة هذه الاقتحامات، ما يعني أن الاحتلال لا يريد التهدئة المزعومة.
وأكد أن الجماعات المتطرفة تستغل الأعياد اليهودية من أجل تكثيف الاقتحامات، على أمل فرض واقع جديد لهم بالمسجد المبارك.
ووجه الشيخ صبري في تصريحات لوكالة صفا، نداءً عاجلًا لأهل القدس والفلسطينيين بضرورة تكثيف شد الرحال للأقصى وفي جميع الأوقات، للتصدي لاقتحامات ومخططات المستوطنين ضده، وخاصة في ظل استمرار الأخطار المحدقة به.
ومساء الأحد، طالب المتطرف بن غفير شرطة الاحتلال بإبقاء المسجد الأقصى مفتوحًا للاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان.
وقال بن غفير في تسجيل مسرب من محادثته مع شرطة الاحتلال نشره موقع “كيباه” العبري: “لنتحدث الآن عن جبل الهيكل، هذا جنون، هذا استسلام تام للإرهاب، علينا أن ندرس عدد الأيام، ليس بالضرورة أن تكون عشرة، أحيانًا كانت تسعة وأحيانًا سبعة”.
وتأتي تصريحاته هذه ردًا على اقتراح قيادة شرطة الاحتلال بضرورة الحفاظ على السياسة السابقة وإغلاق المسجد الأقصى أمام المقتحمين في العشر الأواخر من رمضان.
وكانت “جماعات المعبد” طلبت رسميًا بإغلاق المسجد الأقصى أمام المسلمين في الأسبوع الثالث من رمضان، لإفساح المجال لاقتحامات “الفصح” العبري، معتبرة أن شهر رمضان هذا العام “سيكون اختبارًا لبن غفير ليثبت أنه المالك الحقيقي للأقصى”.