اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة وضباط الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح الباكر عناصرها ووحداتها الخاصة بشكل مكثف في المسجد الأقصى، لتأمين الحماية الكاملة للمتطرف بن غفير.
واقتحم بن غفير الأقصى الساعة السابعة صباحًا من باب المغاربة، وتجول في باحاته بشكل استفزازي، ومن ثم خرج منه برفقة عناصر من شرطة الاحتلال في مدة لم تتجاوز 13 دقيقة منذ دخوله المسجد وخروجه منه.
وظهر بن غفير وهو محاطًا بالعشرات من رجال الأمن والشرطة، في الوقت الذي خلى المسجد من المرابطين بسبب عملية التضليل التي قامت بها الآلة الإعلامية الإسرائيلية، بعد بث أنباء بتراجع بن غفير عن الاقتحام خلال الأسبوع الجاري.
ويأتي اقتحام بن غفير رغم الإعلان عن تراجعه من اقتحام المسجد الأقصى هذا الأسبوع بعد اتصال من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتهديدات الفصائل الفلسطينية.
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارًا في الماضي، ولكن بصفته الشخصية ثم بصفته نائبًا في الكنيست الإسرائيلي، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد في حال أصبح وزيرًا.
وخلال الاقتحامات، أدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى ومنطقة باب الرحمة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، واقتحموا ساحة مصلى قبة الصخرة.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية، ومنعت الناشط المقدسي محمد أبو الحمص من الدخول إليه.
وتواصلت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة الحشد والرباط الواسع في المسجد الأقصى، لإفشال كل مخططات الاحتلال ومستوطنيه.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.