أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب، أن المسجد الأقصى يشهد تصعيد نوعي خطير وغير مسبوق، تزامناً مع الأعياد اليهودية القادمة وانتخابات الكنيست الصهيوني التي ستكون مطلع الشهر المقبل،
وأشار الخطيب خلال حديثٍ خاص لـ “معراج”، إلى أن قادة الاحتلال يعتبرون المسجد الأقصى المبارك ساحة خصبة لتسويق دعايتهم الانتخابية الأكثر تطرفاً لنيل أكبر قدر من الأصوات في انتخاباتهم المقبلة.
ولفت إلى أن لجوء جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة للمحاكم الإسرائيلية لشرعنة طقوسهم التلمودية في باحات الأقصى، ليس له أي قيمة عندنا لأننا ندرك جيداً أن هذه المحاكم ما هي إلا ذراع من أذرع المؤسسة الإسرائيلية، وهذا يظهر جلياً على قراراتها الظالمة التي تتخذ بحق أبناء شعبنا عند المثول أمامها في القضايا التي تخص القدس.
وشدد الشيخ كمال على أن الدعوات التي تروج لها جماعات المستوطنين وما نراه يحدث الآن من تحشيد لاقتحامات موسعة في 26 و27 من الشهر الجاري، هو أمر مقلق ومدعاة للخطر على المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يحتم على أبناء شعبنا الرباط والالتفاف حول الأقصى دون كلل أو ملل.
ووصف ما تعرض له المسجد الأقصى مؤخراً من اقتحامات ونفخ بالبوق ولباس الكهنة، بالاعتداءات الآثمة والصارخة على مقدس إسلامي عظيم.
وأكد الخطيب على أنه لن يكون الأقصى “هيكلاً”، لأنه كان ولا يزال وسيبقى للمسلمين وليس لأحد حق في ذرة تراب منه.
ودعى الشيخ الخطيب أبناء الشعب الفلسطيني لإبقاء عيونهم على المسجد الأقصى، قائلًا: “هذا شرفٌ أتاكم الله إياه أن تكونوا أقرب العرب والمسلمين للأقصى وتنالوا أجر الرباط، الأقصى بحاجة للصغير والكبير والرجل والمرأة، في الليل والنهار والعشاء والفجر”.
ويذكر أن “منظمات الهيكل” وجماعات المستوطنين تواصل حشد أنصارها وجمهور المستوطنين لأوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك يومي الاثنين والثلاثاء 26 و27 أيلول/ سبتمبر الجاري فيما يسمى بـ”رأس السنة العبرية” وخلال “عيد العرش” التوراتي الذي يمتد ما بين 10 إلى 17 تشرين الأول المقبل، وسط استعدادات لنفخ البوق داخل المسجد وممارسة الشعائر التلمودية.