تتواصل دعوات المقدسيين لتكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، في ظل تصاعد انتهاكات المستوطنين وتواصل مخططات الاحتلال للسيطرة الكاملة على الأقصى وإعلان السيادة عليه.
آخر هذه المخططات كان إطلاق أعضاء في الكنيست الإسرائيلي لوبي جديد، تحت اسم “من أجل حرية اليهود في جبل الهيكل”، لقيادة مخطط هدفه الأول فرض السيادة الكاملة على المسجد الأقصى وزيادة أعداد المقتحمين والترويج “لحرم الهيكل” (المسجد الأقصى).
وفي ظل هذه الهجمة الشرسة، أطلقت مرابطات المسجد الأقصى المبارك نداءات عاجلة لجموع المسلمين بالتحرك الفوري لوقف مخططات الاحتلال الماضية في التقسيم الفعلي للأقصى زمانياً ومكانياً.
المرابطة المقدسية هنادي الحلواني قالت في لقاءٍ خاص مع “معراج”، إن مخطط التقسيم الزماني والمكاني للأقصى يأتي كخطوة استباقيةٍ على أعتاب إعلان إقامة الهيكل المزعوم، لافتتاً إلى أن جماعات الهيكل تستغل المناسبات الدينية والقومية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني.
وأكدت الحلواني على أن الاحتلال حاول مراراً وتكراراً أن يفض هذه السياسة لكنه فشل في ذلك أمام إصرار المرابطين والمرابطات واستبسالهم بالدفاع عن المسجد المبارك.
ومن جانبها، أكدت المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي في لقاءٍ خاص مع “معراج”، بأن المرابطين والمرابطات سيبقون شوكة في حلق المتطرفين ولن يستسلموا بأي حالٍ من الأحوال لمخططات التقسيم.
وشددت الصيداوي على أن مصير هذه المخططات الفشل الذريع لأن المقدسيين على استعداد أن يذودوا عن الأقصى بأرواحهم وبأغلى ما يملكون.
أما المرابطة المقدسية خديجة خويص فأشارت خلال لقاءها مع “معراج”، إلى أن العقيدة والهوى والحب لا يقسموا وأن على المستوطنين أن يعوا بأنهم لا يملكون ذرة ترابٍ ولا نسمةً من هواء هذا الوطن ولا ثانيةً من زمانٍ على أرضه وفوق مقدساته.
وفي سياقٍ متصل دعت المرابطة المقدسية نفيسة خويص خلال حديثها لـ “معراج”، إلى شد الرحال وإنقاذ الأقصى من مخططات الاحتلال وحكومته اليمينية الفاشية التي باتت تسخّر كل الجهود لإنفاذ سيطرتها وتثبيت سيادتها على الاقصى المبارك.
يذكر أن حملة إلكترونية انطلقت أول أمس، للدعوة لتكثيف الرباط والنفير والتواجد في المسجد الأقصى المبارك، للتصدي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم في المسجد والبلدة القديمة، ومساعي فرض التقسيم الزماني والمكاني.
وأكدت الحملة التي حملت عنوان “لن يقسّم”، على حث أهالي القدس والضفة للتصدي لهذه الاقتحامات والاعتداءات، وعدم ترك الأقصى وحيدًا يستفرد به الاحتلال، والدعوة لتكثيف تواجد المصلين في الأقصى للدفاع عنه.